عضو الثورية العليا محمد المقالح يحدد موقفه من تعيين “محسن” و “بن دغر” وينبه انصار الله والمفاوض اليمني من خبث ودهاء السعودية
7 أبريل، 2016
298 11 دقائق
يمنات – خاص
أكد عضو اللجنة الثورية العليا، محمد محمد المقالح، رفضه لقرار هادي بتعيين علي محسن نائبا له و أحمد بن دغر رئيسا لحكومته.
و قال المقالح في تصريح صحفي لـ”يمنات”: من ناحيتي القرار مرفوض كموقف عام، و اعتقد انه يجب ان يرفض من قبل كل قوى الثورة.
و أضاف: تعيين “محسن” نائبا لـ”هادي” محاولة لإعادة احد رموز الاستبداد و الفساد. منوها إلى أن تعيين “محسن” نائبا لـ”هادي” فيه اهانة لكل اليمنيين و ثوار 21 سبتمبر بالذات، كون ثورتهم هي من اسقطت “محسن” و كل ما كان يمثله من منظومة، و حققت لليمنيين حلم، تم تجاوزه في ثورة 11 فبرائر 2011.
و اعتبر المقالح، أن هذا القرار هو رسالة حرب لا رسالة سلام، و خلافا لم يتم الحديث عنه من حل سلمي في مفاوضات الكويت المحدد موعدها في 18 من ابريل/نيسان الجاري، برعاية الامم المتحدة.
و أوضح أن القرار رسالة حرب، من كون أن الحرب القادمة ستخرج منها السعودية، و سيواصلها “محسن” المعين نائبا لـ”هادي” بأدوات السعودية في الداخل اليمني، و بالتالي فتعيين محسن لا يحمل سوى هذا المعنى.
موقف خاطئ
و في اجابته على سؤال لـ”يمنات”: هناك من يطرح ان قرار تعيين “محسن” و “بن دغر” لا يعنيه كونه جاء من سلطة غير معترف بها .. قال المقالح: هذا الموقف خاطئ لأن من يقول ذلك، سيذهب للحوار في المفاوضات القادمة في الكويت، مع ممثلين عن هادي و محسن، فلابد ان يسجل موقف من القرار.
و أضاف: صحيح أن هادي و محسن و من اليهم غير معترف بهم، و لكن هم من سيواجه أنصار الله و المؤتمر على طاولة مفاوضات الكويت القادمة .. فكيف تقول انك غير معني بالقرار..؟ إلا في حالة واحدة، و هي إذا كان ذلك قد تم الاتفاق عليه ضمن التفاهمات مع السعودية، و لا اعتقد أن يكون ذلك قد تم.
مراهنة سعودية
و لفت إلى أن قرار اقالة بحاح و تعيين “محسن” و “بن دغر” لا يتعلق بخلاف السعودية و الامارات، و إنما مراهنة سعودية لفتح جبهات في محيط العاصمة صنعاء في نهم و غيرها، معتمدة على نفوذ الإصلاح و محسن هناك.
عنوان كاذب
و نوه المقالح، إلى أن تعيين “محسن” و “بن دغر” يكشف ان الحديث عن الشرعية كلام فاضي، و أن الشرعية التي اتخذت منها السعودية عنوانا لحربها في اليمن، كان عنوانا كاذبا، و يكذبه هذا القرار بكل صراحة، لأن حكومة بحاح شكلت على اساس التوافق، و نالت ثقة البرلمان بموجب هذا التوافق.
و أشار إلى أن السعودية، بهذا القرار كأنها تقول لليمنيين و تعترف لهم، أن عدوانها عليهم، و الذي امتد لعام و قتل الآلاف و دمر البنية التحتية، عدوان سافر لا غطاء له.
محك حقيقي
و نوه إلى أن القرار يضع المجتمع الدولي أيضا أمام محك حققي .. خاصة بعد اتهام “محسن” من قبل بعض الدوائر الغربية، و الامريكية تحديدا، بدعم الارهاب.
و نبه المقالح “أنصار الله” من التفاهمات الثنائية مع السعودية، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أنها مجرد تفاهمات و إنما خوض في تفاصيل المفاوضات نفسها.
تنبيه لـ”أنصار الله”
و قال: انبه المفاوض اليمني و أنصار الله، إلى أن كل هم السعودية ليس فقط اخراج نفسها من المستنقع اليمني بعد عام من الفشل، لكنها تحاول الحصول عبر المفاوضات الثنائية و السرية على حقوق ليست لها، و لم تستطع تحقيقها بالحرب.
الفخ السعودي
و أوضح أن ما يؤكد ذلك، أن السعودية في كل تاريخها ترفض المفاوضات العلنية أو المفاوضات على أساس أي مرجعيات محددة المعالم، كما حصل في مفاوضات الطائف 1934 و اتفاقية ترسيم الحدود.
و تابع: أن لا اشك في وطنيتهم، و انما انبههم الى خبث و دهاء السعوديين في موضوع التفاهمات الثنائية، فهم يستخدمون مكان التفاوض و الضغوط الشخصية و فترة التفاهم الطويلة، لاستخلاص حقوق ليست لهم و تلزم خصومهم بأمور لا يستطيعون تحملها امام شعبهم و المجتمع الدولي.
و طالب المفاوض اليمني و أنصار الله، بأن لا يمنحوا السعودية شيئا يتعلق بسيادة اليمن و اليمنيين واستقلالهم لأن هدفها ليس القبول بهم كأصدقاء، و إنما اضعاف انصار الله، الذين يمثلون ارادة وطنيا، و من هنا فالسعودية تسعى لسحب الورقة الوطنية من أنصار الله، و هي أهم ما يملكونه، مقابل دعم أدواتها في الداخل لاستمرار الحرب ضدهم، بهدف اسقاطهم.